الأربعاء، 10 سبتمبر 2008

تري .. إيعود الغسان ..

سينتشر بين الناس في المدينة المغلوبة أنني أخذت أقاتل فرسان قشتالة حتى جرحت فألقيت نفسي في نهر چنيل حتى لا يأسرونني ، سيقول البعض أنني مت و البعض الآخر سيظلون ينتظرون يوما أعود فيه لأطوق جنود إسبانيا بفرساني ، سأظل دوما في قلوب هذه الأمة المغلوبة ، أملا يبرق كلما اشتد الظلم و زادت وطأة الاضطهاد ، لكني أبدا لن أعود ..اليوم أيضا تنتهي الأسطورة ..أسطورة موسى بن أبي الغسان فارس غرناطة.

أهداني أحد فرسان المحروسة قصة أخر فرسان غرناطة. ولقد استمتعت كثيرا بها وزادني شوقا عندما أستطاع أن يفلت من أيدي الأسبان.

الشيء الغامض في الجانب الروائي للقصة مسألة ظن أغلب الناس انه ربما يرجع بفرسانه ليرفع ظلم قشتاله عن الأمة وهل هو حي أم ميت. وتأكيده بأنه لن يعود أبدا وأن أسطورته قد انتهت. ذلك يدب الأمل بأنه قد يلوح فجاه بين الجبال مباغتا العدو ليس في إسبانيا فقط ربما في كل مكان. لأن من المؤكد أن الأندلس لن تعود إلا أذا أتنصرت الأمة المغلوبة. الجميل هو انتظار الفارس موسى بن أبي الغسان والأجمل أن الأمل في صدور من شاب على قصص الأبطال وتتبع أثرهم لأني على يقين أن الغسان الغرناطي سيرجع من كل صوب ليحرر الأندلس.

أنه روح في جسد من تعلق به. ولكن هل كل الشباب يعلموا بقصة أخر فرسان غرناطة .. إذا أردنا أن نتبع شعاع شمس تستطع بالأمل فعلينا أن نذكر الغسان وأنه أبى أن يرجع ليهزم مرة أخرى وعلينا أن نساعده ليظهر من جديد. أن نغير من أنفسنا أن نرجع إلي الأندلس بقلب شاغر بحب الأمة. أن نبذل قصار جهدنا لكي يبرز فينا الغسان. أن روح الأمل لا تيأس عندما تعلو الهمم وتستيقظ الضمائر.

شكرا لك. لقد أهديت المدونة رسالة من أخر فرسان غرناطة. فالي كل من يأمل في فجر يوم جديد أقرئوا عن الفاتح والطارق والغسان وكل من حاول نصرة الأمة ورفع ظلم الأعادي. أملئوا نفوسكم بالأمل عند تناسيم كل صباح و اسلكوا درب الفرسان إلي الأندلس.
لأننا سنرجع يوما.

هناك تعليقان (2):

Rain_Drops يقول...

ممكن ناس كتير ما تفهمش التدوينة دي للأسف ، رغم إن شخصية موسى حقيقية 100 % بس صعب تلاقي حد يعرف عنه حاجة ، حتى في المسلسلات التاريخية تناسوه ، ربما هم مقتنعون أنه لن يعود أبدا !

أحمد سراج يقول...

لا تنتظر أحدا فلن يأتي أحدا
فاروق جويده