الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

عودة الروح

تتهافت الكلمات لوصف مشهد نهار داخلي حتى ان اروع الصور المنعكسة من عدسات الكاميرات السينمائية لتحرق على الخام لا تستطيع أن تصور ازهى الالوان واذكى الروائح التي يمكن تخيلها في عمق مشهد رومانسي دافيء عند سرد قصة البطل الذي يلملم نفسه حتى يلتقي بقيثارة لتعزف على أوتار قلبه لتدمع عيناه بين الحين والاخر من وهج دفئ الكلام.
انها اجمل اللحطات التي لم تكن في النص السينمائي وماكان من نسج خيال البطل لان الصورة حقيقية وليست ثلاثية الابعاد.

كما ان الصوت الصادر من الجسم الذي يبعد عن عدسة العين مسموع من قاع القلب والسؤال الذي له مائة اجابة وحيرة عيناها عندما لا تجد لكلامه معنى واضح واستفهامات النباتات من حولهم وتكتكة كعب حذائها على ارض صمت الغرفة والسكون عندما يجوب المكان يزيد من حرارة الهواء المحيط بهم الا ينكسر الصمت برنين الهالتف. كل هذا ممزوج مع رائحة عطر انثى لا تهاب الشتاء لانها تعرف كيف تكون شمساً دافئة.
تبعثين الأمل في مواطن اليأس. وتوقظين النوم عندما يخلد الي جفوني. ام ترا’ني لا أرى اي هواء يرى وصوتك الداني من عيناي وأرى بقلبي مالاعين تري ولا ترين ما أرى . هيا انشدي مرة اخرى وميلي برأسك يميناً فزيدي لوعة الهوى. وأسكتي فجأة لأدرك ان الحياة هي صوتك تشديين بلحن الهوى.
أجمل لحظات عندما تشعر الميت دفء الحياة فمن اجل جبين الفاتنات تحررت بلدان وأخرى غزوت وانا أرفع البيضاء رايةً لترتد روحي داخل جسدي مرة اخرى لأعلن سلاما مع عيناك فلا تعلني الحرب بشفتاك لأني اشعر بظماك واعلم جيداً من أين يسقي الساقي.
من ينبوع نهر لحن قيثارتك .. رددي مرة أخرى . أنت .. أسمعك جيدا من قلبي.

الأربعاء، 1 أبريل 2009

أخر عسل الياسمين


لما دنى شوقي الي رؤية عيناك اغمضت عيناي وجعلت اتذكر رائحتك أخر مرة التقينا فيها. ان لكي وجنتان يا أميرتي من الحرائر وشعرك الأسود المسدول على كتفاك يجعلني أشعر أبيات من المسك وعيناك التي اشرقت عندما على جفناك وصوتك انشودة ملائكية وترانيم يرتلها صبية في محراب تنورك الزاهي بروح الحب. عندما تحادثيني أعجب لحركة شفتاك الموسيقية وأزداد حيرة أي اداة موسيقية تخرج لحن هو اكسير الحياة. لكي ايماءات يعشقها قلبي وضحكات هي عذوبة نهر صفى له الدهر. اميرتي عندما استحضر صورتك في مخيلتي لا أستطيع ان افارقها الا أن أكتب نثرا من شذى كلمات حبي. الربيع على الأبواب وستملئين شرفتك بالمزيد من الورود واني متشوق لرؤية بستانك.
لا أدري فل اما ياسمين ولكني متأكد من قطر العسل في فاك.

الأربعاء، 18 مارس 2009

عندما تشعر بثقل جسدك



دقت الثانية عشر وأنتصفت الليلة ولم يعد أحد غيري وأنا بين حيطان النسيان هجرتني كتبي و فارقني قلمي ولم تعد لي الا دقات الساعة تؤلم فؤادي. عبثا أحاول أن ادرك ماحدث ولكن لايهم كثيرا. لم تعد ايامي بها شيء يثري روحي. انتظر شيئا أعلم أنه محال أن يصل لي ولا اعرف ماهو. أستمتع كثيرا بقراءة ماكتبته ويجعلني أستنشق الأمل رويدا رويدا. مشكلتي أني أقف وحدي ولم يعد الأتصال الفكري وتبادل أطراف الحديث بين رشفات القهوة متاح. رحلة البحث عن بنات الأفكار تعثرت كثيرا في رمال الصحراء أنادي فيها عقول العقلاء ولكن لاحياة لمن لا عقل له. لا أعرف ماهو طريق العودة. أني اتجول في أحياء نفسي واستعرض على مقلة عيني بعد ان اغلق جفناي شريط السينما المليء بزكريات مليئة بضحكات وألام. لم أستطع أن اكمل أن أتألم الأن...