الاثنين، 1 سبتمبر 2008

أول رمضان في الأندلس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا ظل حدائق أندلسٍ أنسيتِ مغاني عشرتنا وعلى أغصانك أوكارٌ عَمُرت بطلائع نشأتنا في هذا الشهر العظيم شهر التقوى

مثل أي شاب مسلم فرحان جدا أن شهر رمضان هل هلاله ويزيد الفرح لما فتح الله علينا بفتح الأندلس وأنتصر القائد طارق بن زياد وقد كان النصر في معركة وادي لكه فاصلا وفرح المسلمون فرحا شديدا. أحمد الله على هذا النصرفلقد توسعت فتوحات طارق بن زياد من اليوم الثامن للفتح وتوجهت للمدن الرئيسيه للأندلس. لقد كان موسى بن نصير عندما أرسل طارقاً مكباً على الدعاء والبكاء والتضرع لله تعالى والابتهال إليه أن ينصر المسلمين وما عُلِمَ أنه هزم له جيش قط وقد كان رحمه الله تابعياً معروفا بورعه وتقواه.

شهر رمضان الكريم كثيراً ما كانت فيه انتصارات وفتوحات لأمة الإسلام ومن لطائف هذه الحقيقة التذكير بالترابط الهام بين تحقيق التقوى التي هي أهم حكمةٍ بل أساس حكمةِ الصيام وبين ارتباط نصر الله للأمة بمدى تقواها له وتمسكها بأوامر دينه.

العودة إلى مثل هذا المستوى من العز للأمة ممكنة متى ما عادت لنا عناصر القوة الذاتية الأصيلة الأساسية لنا.

اليوم وأنا أشاهد التلفاز سمعت الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى وهو يتحدث عن الحضارة الأسلاميه في برنامج الرائعان.
اذكر حديثه عن مراحل تكون الحضارة من رساله من الله الي دين يدين به الناس الي دوله تحكم بأمر الله فتظهر الحضارة علما وأدبا وفنونا وعماره و فتوحات في مشارق الأرض ومغاربها. كل هذا نتاج قوم أمنوا والتزموا وعملوا وصبروا واجتهدوا وصاموا رمضان حق صيامه.

ليست فرحتي مثل فرحة أول صائم أفطر في أول رمضان يشهده المسلمون ايان فتح الأندلس. وليست فرحتي مثل فرحتي بقدوم رمضان وانا أبن السبعة أعوام. لقد تغيرت الأيام وتبدل الزمان واصبح الحال غير الحال.

أني أشكو في زمني هذا فراق الأخوه والأحباب والأصدقاء. وانقطاع الأرحام لم يعد أحدهم يسأل على الأخر ولم أجد رفاق الدرب.
كل ضل طريقه. كل يبحث عن نفسه.

المشكلة أنك تهنئ الناس بقدوم شهر رمضان وتعزي نفسك. أن تبقى وحيدا في شهر الرحمه شيء صعب. برغم من صلاة التراويح وإجتماع كل الناس في الصلاه. أخشى أن تكون قلوبهم شتى...

أذا لم تختلف القلوب أتحدت العقول.
عندمــا تكون أمة الإسلام ناصرة لدين الله مطبقة لشرعه بعيدة عما يغضبه ولا يرضاه حريصة على نشر دينه والجهاد في سبيله يأتيها النصر على الأعداء -ولو كانوا أشد منها قوة وأكثر عددا وعتاداً- , ويأتيها العز وتسود العالم وتنال مكانتها الحقيقة التي لا بد أن تكون عليها.
كل أحبابك من اهلك واصحابك اللي حواليك بتهنيهم برمضان. لا تعلم يمكن يكون أخر رمضان ليك أو ليهم. فرصه أنصح نفسي قبليكم لاتفوتها ابدا العلاقة مع الله تدوم لأن الله حي وكل من عليها فان. ويمكن يكون اخر رمضان تمر بيه وأنت لوحدك. لو كنت لسه عاذب و لم تتزوج بعد. أدعي ربنا يفك أسرك وتتجوز وساعتها بس تقدر تعزم صاحبك ومراته على الإفطار.

يارب يا رحمن يا رحيم أسألك الرحمة والمغفرة وان نكون من عتقاء شهرك الكريم اللهم بلغنا رمضان والف بين قلوبنا ووحد كلمتنا يارب أنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

هناك تعليقان (2):

شيماء الجمال يقول...

كل سنة و انت طيب :)

أحمد سراج يقول...

وانتي طيبه ياشيماء :)