الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

زهرة النرجس

ابداع المسلسلات الدرامية الرومانسية منها والتاريخية السورية . خطف الأبصار والعقول. ابدا لم أجعل نفسي أمام مسخة إعلامية مسلسل كان أو برنامج. بدون ذكر أسماء الأعمال وجنسياتها على الفضائيات الخاصة ببلادي أو القنوات الأخرى. دائما أنتقي العمل الفني الذي أجلس امامه. علمتني عيناني وأذناي من متابعة مهرجان القاهرة السينمائي أن أختار الرؤية التي يلتقي بها فكري. وقد نصحني أحد الزملاء
بمعهد السينما قائلا أن العقل مثل الكتاب الفارغ من الكلامات. تعيد كتابة الكلمات بعيناك وأذناك وترجع لعقلك للتذكر وتبدع عندما تختار وتنتقي وتصور وتكتب السيناريو وترسم كروكي المشاهد قبل تصويرها.

لقد إستمتعت بعمل درامي (زهرة النرجس)وهي تجربة اخراجية وتألفية اولى لرامي حنا وخلدون قتلان تتمحور أحداثه حول امرأة تدعى "نرجس العنابي" وهي فتاة في السابعة عشرة من عمرها، تسير حياتها في خط درامي منذ هروبها من منزل والدها خارج قريتها، تحت ظروف قهرية وظلم وقع عليها من الطبيب الذي عالج والدها أثناء مرضه ونرجس في مدينة دمشق وتعارك الحياة فيها. ياترى في كام نرجس في مصر !!.

لاحظت عيناي إختيار جيد لزوايا التصوير ومستوى الأضاءه الداخلية ممتاز ومريح للعين والديكورات والألوان. وايضا الرواية جيده والبطلة التي قامت بتمثيل دور نرجس وتسللت الدموع في المشاهد الأكثر درامية كانت تشخص دموع أنثى تتألم من قهر الزمان

قصة العمل جريئة جداً وجديدة في الدراما العربية، وتقدم رؤية مغايرة للمرأة العربية، حيث يقف إلى جانبها في أمور قد يراها المجتمع أخطاء فادحة لا تغتفر، لكن الدهشة والإثارة والمفاجأة الأكبر ستكون في نهاية العمل، وخطوطه الدرامية تبرهن بواقعية أن تحولات المادة هي التي ستعيد نظرة المجتمع لنرجس كامرأة خرجت من أعراف مجتمعها، وجعلت الجميع يبحث عنها

عنجد أنا سعيد كتير بأسرة المسلسل وقديش كان السناريو ممتع جدا ومؤثر دراميا وعن أكثر الشخصيات التي أعجبتني في المسلسل هي شخصية أمينه الخادمة التي تعمل مع نرجس في بيت الرجل الذي أواها من الجوع ومن قهر الزمان

أنصحكم بمتابعة هذا العمل الفني المتواضع والجيد لمعرفة كيف الزمان يغير الإنسان وينسى أخوته وكيف إنتصرت البراءه على الخسه والنداله.

هناك تعليق واحد:

شيماء الجمال يقول...

الله الله با أحمد انت بقيت ناقد ولا أيه ..
أسلوبك جميل و بجد شوقتني أشوف المسلسل .أصلاً انا كتير بحب شوف المسلسلات السورية..
سلامات يا ابن العمة !