الأحد، 16 نوفمبر 2008

مصري رغم دخنة قش الأرز

25 أكتوبر الماضي كان يوم إشتباكي مع مرض حساسية الأنف والتهاب في الشعب الهوائية. كدت ان أموت يومها.
عدت لقلمي ومدونتي أكتب كلمات حمد وشكر كثيرة لتسجد لله شكرا بعد نجاتي من أزمة صدرية حادة وتجربة نفسية خطيرة تعرضت لها وهي إكتأب الحساسية. أدت أحيانا الي بارانويا جنون الإرتياب وفوبيا التوهم والخوف من الزحام والأماكن الضيقة. أحيانا كنت أشعر بأن لحظة الموت قد حانت وكنت أستعجب لو مت وأنا أعبر الشارع أو أنا في العمل أو في السيارة. وأعجب أيضا لسلوك الناس الذين أراهم من حولي كيف أنهم لا يحمدون الله كثيرا نعمة تنفس الهواء من الأنف. تجربة مثيرة فعلا أضافت لي وعيا طبيا عندما أدركت بعض تفاصيل أمراض الصدر والجهاز التنفسي وكانت نافذتي لما يصيب الإنسان من أمراض نفسية خطيرة أذا لم يستطيع أن يتنفس على نحو راض ومشبع لرأته.

قلق وتوتر يداهمني في عز شعوري بألم الحساسية. لو كنت أتنفس هواء ملوث فكيف أعيش؟ ولو مت فكيف تعيش أجيال أخرى ويتنفسوا هواء اكثر تلوثا؟وهل هناك الكثير مثلي يعانون من الحساسية لتلوث الهواء؟

إجابات هذه الأسئلة سذاجة أشبه بتضييع الوقت في أمر تافه. الملفت للنظر عند قيامي لبحث أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تتعرض لملوثات الهواء الصناعية أو العضوية. ايضا دول أخرى مثل الصين والهند واليابان وماليزيا تعاني من تلوث الهواء وقد تأكدت من إستخدام الأجهزة المنقية للهواء أكثر مبيعا في هذه الدول وصل لحد بيع الأكسجين في بعض المحال التجارية كبديل لكأس من شعير الأرز.

الحقيقة المحزنة هي أن الأمور مثل تنفس الهواء النقي قد أصبحت مدعاة للقلق.

والحل ليس أكيد. واجتهاد بعض العلماء في توفير مرشحات الهواء من ملوثاته كانت متوجه بعملية تأيين الهواء وإضافة جزيئات موجبه بعد القضاء على الميكروبات والجراثيم. صناعة هواء نقي للمحافظة على رئة سليمة أصبح مجال علمي يجذب الباحثين. شخصيا أبحث الأن عن أضرار إستخدام هذه الأجهزة لفتره كبيرة وربما بعضها يحتاج لمراجعة الطبيب المشرف على حالة مريض الحساسية.

أخيرا هذا الهواء الوسيط الجيد لإنتقال أكسجين أثناء عملية التمثيل الضوئي للنبات وايضا الميكروبات و الإشارات اللاسلكية المتعددة الطول الموجي. أخشى أنه لم يعد هناك فرصة لأن تملى صدرك بهواء نقي مائه بالمائة. عندما يمتد عبث الإنسان وتمد يد الأفتكاسات الي عنان طبقة الأوزون حينها لا بد أن تدرك أن الزفير الذي يلي الشهيق ربما يكون الأخير !

ملحوظة هامة :- كلماتي التشائمية بالأعلى من واقع إصابتي بحساسية شديدة بالأنف الرجاء عدم الإكتراث بها وأذا كنت مريض بالحساسية أرجوك أمتنع عن القراءة في هذا الموضوع وأشرب سوائل كثير وأنسى لعدم القلق و لتغير الحالة المزاجية .



هناك 3 تعليقات:

Rain_Drops يقول...

بارانويا جنون الإرتياب وفوبيا التوهم والخوف من الزحام والأماكن الضيقة مرة واحدة ، انت مصري يابني يعني المفروض إنك تقتلع أنفك و رئتيك و ترميهم و تروح تحضن قش الرز رزاية رزاية و تبوس اللي بيحرقوه كمان !

أحمد سراج يقول...

عندك حق
حفكر ابقى مصري بجد

شمس يقول...

ياااااااااااااااه لدرجة ان يجيلك اكتاب يا احمد طب ليه وحوليك ناس كتير بيحبوك ويحبو يهتمو بيك افتكر لازم تراجع حساباتك