عندما تحصد ثمار يوم شاق في أحد أيام صيف فلسطين الحار لتروي بها إبتسامة طفلتك ولتغني لحن كلمات الأسى لتسمعها أجمل التهاني بعيد ميلادها. أكيد تستحق جائزة افضل سيناريو في مهرجان القاهرة السينمائي.
بعيد اعن مشاهد العنف وبلغة الهجاء كانت المشاهد تعبر عن سخرية القدر التي جعلت قاضي محكمة يعمل كسائق على تاكسي من اجل كسب لقمة العيش وكيف أنه في أحد ايامه العادية يفكر فقط أن يجلب لأبنته هديه في يوم ميلادها ليحتفل بإبنته مثل أي أب في العالم غير أن سحابة الإحتلال السوداء و سلوكيات العامة كانت عائقا له. فيصنع القدر أعجوبة أثمرت له ثلاثة أشياء الشموع والكعكة وباقة الزهور ليستطيع أن يجلب السعادة لمنزله وكأن السعادة في دفء هذا البيت هي رحم الأمل الذي سيولد غدا ليواجه مستقبل مجهول خارج حدود المنزل.
إستمتعت جدا بالغة الحوار في الفيلم وعدت أتذكر الأحداث التي تمر بها فلسطين هذه الأيام وكيف أن إعادة لم الشمل وتشكيل حكومة إئتلاف وطني اصبه دربا من الخيال.
الغريب أني عجبت لموقفهم هذا وتذكرت ماعانت مصر منه أيان الإحتلال الإنجليزي من توالي الوزارات وإستقالات الوزارات وأذكر أن يقال على هؤلاء وفديون وهؤلاء أشتراكييون لا أدري تعددية الأحزاب كان لها جوهرا واحدا وهو القضاء على الإحتلال وأعوانه.
دعك من حصة التاريخ هذه وتعالى لنسأل الناس لماذا لا تحبون الفلسطينون وطبعا الجواب معروف !! وعندي سؤال أود أن يرد على القارىء الا متى سوف يظل فراقنا وعدم إتحادنا!! الا نعلم أن هذا هدف أعدائنا!!